مسيحيو القدس.. أعياد ميلاد باهتة واحتفالات منقوصة بسبب إسرائيل

مسيحيو القدس.. أعياد ميلاد باهتة واحتفالات منقوصة بسبب إسرائيل
(الإثنين ١٦ ربيع الثاني ١٤٤٠) ٢١:٣٤

يعاني مئات المسيحيين في مدينة القدس من الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي يفرضها الاحتلال عليهم عشية أعياد الميلاد، إذ يُمنع الكثير منهم من الحصول على تصاريح خاصة للمشاركة في احتفالات الأعياد في مدينة بيت لحم.

الموقع التخصصي للمسجد، قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى، إن إسرائيل تفرض حصارًا مشددًا على مدينة القدس وهي ترفض منح كثير من المسيحيين التصاريح للوصول إليها، مضيفاً أن إغلاق كنيسة القيامة في فبراير الماضي، أثر على الوجود المسيحي في مدينة القدس.
 
وأشار عيسى إلى أنه من ضمن الصعوبات كذلك الاعتداء على الكنائس وحرقها وسرقة ما بداخلها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك كله يؤثر على المسيحيين ويجعلهم يفكرون بالهجرة.
 
وتابع أن الأجواء في مدينة القدس هذا العام حزينة جدًا ولكن رغم ذلك إلا أن إخواننا المسلمين ولأول مرة يشاركون في إضاءة شجرة الميلاد في المؤسسات الإسلامية كافة.
 
من جانبه، قال مدير جمعية الشبان المسيحيين في القدس أندريه بحبح إن المسيحيين في القدس يعانون ضائقة اقتصادية كبيرة بسبب الإجراءات المشددة التي تفرضها إسرائيل على المحلات التجارية، مضيفاً أن هذه الضائقة أثرت على فرحتنا في الأعياد واحتفالاتنا التي كنا نتمنى أن تكون أفضل مما هي عليه الأن.
 
 
وأوضح أن هناك الكثير من المسيحيين يعانون من البطالة، هذا إضافة إلى الحواجز التي تضعها إسرائيل في طريقنا والتفتيش وقضاء ما يزيد على 3 ساعات بشكل يومي على هذه الحواجز.
 
بدوره، قال مدير حارة النصارى في القدس غسان كتوعة إن الاحتفالات بعيد الميلاد أصبحت باهتة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها مدن الضفة الغربية ومدينة القدس تحديدًا، مضيفاً: نحن نعاني كأقلية مسيحية في مدينة القدس.. العشرات من الشبان يفكرون جديًا بالهجرة لما يعانوه من أزمات.
 
وتابع: كان من المفترض أن نحتفل جميعًا وسط أجواء مليئة بالفرح بالتكاتف بين المسلمين والمسيحيين الذي نراه اليوم ولكن للأسف إسرائيل لم تترك لنا مجالًا للفرح.
وأكمل: في العام الماضي اقتصرت فعاليات أعياد الميلاد على الطقوس الدينية بعيدا عن الأجواء الاحتفالية المعتادة، وهذا العام سنقوم بالشيء ذاته فالأوضاع لا تسمح بعمل الاحتفالات القديمة التي اعتدنا عليها في السابق.
 
ويعيش في القدس 15 ألف مسيحي فلسطيني، يقطن 6 آلاف منهم داخل أسوار البلدة القديمة و6 آلاف في مناطق بيت حنينا وبيت فاجي وجبل الزيتون، و3 آلاف يتوزعون في عدة مناطق خارج الجدار العازل، ويوجد في القدس 13 مؤسسة كنسية و70 كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة و60 خارجها، ونصف المسيحيين في القدس يحتفلون بعيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، والنصف الآخر يعتمد التقويم الشرقي.
البريد الالكتروني مطلوب
شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب