مسابقة قرآنية في أوكرانيا بمشاركة 80 من شتى المدن

مسابقة قرآنية في أوكرانيا بمشاركة 80 من شتى المدن
(الجمعة ٨ ربيع الاول ١٤٤٠) ٠١:٠٢

على مدار يومين، صدحت أصوات حفظة القرآن من مسلمي أوكرانيا والمسلمين المقيمين على أراضيها في شتى المدن، في إطار مسابقة قرآنية تقام سنوياً في مسجد المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف.

الموقع التخصصي للمسجد، المسابقة أقيمت بإشراف رابطة العالم الإسلامي، والهيئة العالمية للكتاب والسنة، وإشراف كل من الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"، واتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد".
 
وأشار "سيران عريفوف"، رئيس الاتحاد، وفي كلمته الافتتاحية، أشار إلى أن "الرائد" أولى اهتماماً بتحفيظ القرآن وتدريس علومه منذ التأسيس قبل أكثر من 20 عاماً، وكان لديه مركز خاص بهذه المهمة في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، قبل أن تتحول جميع المراكز التابعة إلى مراكز للتحفيظ والتدريس في الأعوام القليلة الماضية.
وأضاف أن مراكز الاتحاد خرجت العشرات من الحفظة والدارسين، الذين باتوا يشاركون في الكثير من المحافل القرآنية على مستوى أوكرانيا والعالم.
مشاركة كبيرة
80 متسابقا تتراوح أعمارهم بين سن 6 وحتى 40 من العمر، نصفهم تقريباً من الإناث، شاركوا في المسابقة، وهذه الأعداد تزيد بنحو 20% عن أعداد المتسابقين في العام الماضي.
 
والإقبال يزيد عاماً بعد عام على حفظ القرآن بين مسلمي أوكرانيا، وهذا لفت انتباه الشيخ راشد القليب ممثل الهيئة العالمية للكتاب والسنة بالسعودية، التي أشرفت على المسابقة.
 
ويقول الشيخ: "في الحقيقة بنيت تصورا قبل قدومي، لكني تفاجأت بأن كل التصورات كانت أقل بكثير مما وجدت. وجدت الحماس الكبير والعدد الضخم، وقد ظننت أن الأعداد أقل بكثير، وأضاف: "الحفظ والإتقان وكذلك التنظيم من قبل المركز الإسلامي؛ كل هذا يجعلني أقول أنها من أنجح المسابقات التي حضرتها".
منهج حياة
وحفظ 604 صفحات تضم 114 سورة موزعة على 30 جزئاً ليس أمرا سهلا، لكن الأهم من الحفظ ما يتبعه من فهم وتطبيق ومنهج حياة، كما يقول المنظمون.
الشيخ مراد سليمانوف، وهو، عضو الهيئة، وإمام المركز الثقافي الإسلامي في مدينة لفيف، قال: "الفعاليات التي تنظمها الهيئة الأوكرانية لتعليم القرآن لا تهدف إلى تحفيظ القرآن فقط، بل إلى جعله منهج حياة لأنه أنزل ليكون كذلك"، ولفت إلى أن "من أسباب انتشار التيارات الإسلامية وتطرف بعضها ابتعاد أتباعها عن القرآن، عن قرائته وتدبر آياته، وفهم حقيقة معانيه، وتطبيقها".
منافسة وتميز
والمسابقة اتسمت بشدة المنافسة، وكشفت عن تميز عدد من المتسابقين، الذين شاركوا بمختلف مستويات المسابقة، ومنهم الطالب مراد، والطفلة الأوكرانية خديجة.
 
ومراد طالب يدرس في كييف، حصل بجدارة على المركز الأول في مستوى القرآن كاملاً، يقول: "حصلت في العام الماضي على المركز الثاني، وكانت لدي همة عالية للحصول على المركز الأول في هذا العام، والحمد لله استعددت جيداً، رغم أن المنافسة كانت شديدة بين المشاركين. أنا سعيد بالحصول على المركز الأول".
أما خديجة (7 أعوام) فقال: "فزت بالمركز الأولى على مستوى 10 أجزاء. عملت قبل ذلك بتشجيع أمي وأبي على مراجعة ما أحفظ، وتثبيت حفظي قبل المشاركة والفوز.
لا خاسر
والمئات حضروا حفل الختام وتوزيع الجوائز والشهادات على الفائزين، حيث اختلطت مشاعر السعادة بالفخر لدى الفائزين وذويهم، وحزن وعزم من لم يحالفهم الحظ على تجديد المشاركة وتحسين مستواها في مسابقة العام المقبل.
والشيخ راشد القليب أكد أنه "لا خاسر في مثل هذه المسابقات، لأن الجميع ينال عظيم الأجر من عند الله سبحانه وتعالم، بشهادة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال" خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
البريد الالكتروني مطلوب
شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب